الوطنية .. بعيون زرقاء فقط !!

محمد سعودما نشاهده حالياً من تأجيج في المشهد الرياضي السعودي بين داعم و محايد و رافض لمؤازرة ( الهلال ) في مهمة الذهاب الآسيوية خلال الأيام القليلة القادمة المتهم الوحيد فيه هو ” الإعلام ” ومراكز القوة فيه.
حيث القضية أخذت منحنى أخر لا رياضي بعنوان ( الوطنية ) فألزمت من لا يدعم أنه غير وطني ومن ساند وصرح وعلق ايجابياً لمصلحة ” الأزرق ” فهو وطني بالدرجة الأولى, فقد حشدت وسائل الإعلام اسلحتها المرئية و المسموعة و المقروءة وايضاً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتسخيرها لمصلحة ( الهلال ) فجعلت أسلوب الخطاب الموجه للجماهير العاطفية مُركز وبجرعات مكثفة فحقنت أدمغتهم وسيطرت عليهم من خلال تتابع هذه الجرعات في كل برنامج وكل خبر رياضي وكأنه فاصل إعلاني بين مادة إعلامية و أخرى مما جعل العقلاء و المحايدين في الرياضة يضعون علامات استفهام لهذا الدعم اللامحدود الذي يجده بتميز عن غيره هذا النادي.
فإن جعلنا ( الوطنية ) هو الهدف فمن أهم عواملها و أسسها هو مبداً ” المساواة ” بين أندية الوطن وابنائه و العدل في كافة الحقوق المالية والمعنوية والدعم على كافة الأصعدة والمستويات والتحدث بلسان واحد في أي مكان و زمان , وهذا ما أفتقده الإعلام بقصد أو بغير.
ولنا في ( الأهلي ) أكبر دليل و عبرة عندما وصل ” سفير الوطن ” إلى المباراة النهائية في آسيا أمام فريق اولسان وكانت مباراة واحدة فقط تحدد مصير ” بطل آسيا ” , لم يجد ( الأهلي ) هذا الدعم والزخم الإعلامي و تجنيد القنوات و البرامج لصالحه كممثل ” الوطن ” في بطولة قارية.
فأتهم كل من لا يساند ( الهلال ) وقد تم تبرئة بصك الحرية الشخصية كل من لم يساند ( الأهلي )!!!
إنها رياضة أولاً و أخراً و حرية شخصية للميول وهو شيء طبيعي و اختياري ليس اجباري, هل أُجرد من وطنيتي إن لم أشجع من لم يشجعني؟؟ , من زرع هذا التعصب هو تلون اللجان و الإعلام من خلال مراكز القوة فيها وجعل رد المكيال بمكيالين في وقت يجب أن تكون الجهود مسخرة لكل أندية الوطن بعدل و مساواة.

# تغريده:
من لم ينتصر في آسيا أنتصر في غيره… تعددت الأسباب و ( الهلال ) واحدُ.

 

 

بقلم- محمد سعود الجهني

17