المالكي: ساووا الهلال بالشعلة

استطاع الفريق الاسترالي تخطي الفريق الياباني, ثم الصيني, فالكوري ليلاقي الهلال في نهائي دوري أبطال آسيا.. هكذا قلتها انا, وقلتها أنت, وقالها كثيرون, لاحظ أننا عندما تحدثنا عن تلك الفرق لم نسمها, بل نسبناها إلى دولها, وهكذا سيفعل الاستراليون, والكوريون, وكل دول العالم, عندما يتوج الهلال باللقب الآسيوي بإذن الله.

إذا فالهلال لا يمثل نفسه, بل يمثل الوطن, واعتقد أن غير المتعصبين لا يجدون غضاضة في تشجيعه بل أجزم أنهم يرونه قرارا ليس اختياريا لأنه ينطلق من اللاوعي ما لم يقف أمامه حاجز التعصب البغيض وسأستدل على ذلك بالمشاركات الخارجية للاتفاق والرائد والشعلة والفيصلي ونجران وكيف أن الجميع كان يتمنى فوزها بحكم أنها أندية سعودية فلماذا جاز هنا ما لا يجوز هناك؟

ربما يقول قائل ليس من المنطق أن أتمنى زيادة رصيد فريق منافس من البطولات وهو كلام منطقي لو أخذناه بمعزل عن المصلحة الوطنية ولكن أليس حصول الهلال على البطولة سيعيد مشاركة الفرق السعودية في كأس العالم للأندية بعد غياب قارب عقدا من الزمان؟

لا أريد أن أربط هذا الأمر بالوطنية لكني أجد جميع الطرق تؤدي إلى هناك, فطالما اتفقنا على أن مصلحة الوطن أولا وثانيا وثالثا فلماذا نتخطاها إلى «رابعا» وإذا كنا نتفق أن الرياضة عموما وكرة القدم على وجه التحديد أصبحت صناعة لها تأثيرها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وأن نجاحات الفرق السعودية ستعزز مكانة المملكة العربية السعودية وتدعم دورها الريادي في هذه الاتجاهات فلماذا نتجاهلها من أجل مصلحة اقل بكثير من المصالح الوطنية العظمى؟

من زاوية أخرى أرى أن تحقيق أي ناد سعودي لهذه البطولة سيكون حافزا للأندية الأخرى للسعي لتحقيقها والتنافس قاريا أيضا وأستحضر هنا تصريحا لرئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد في لقاء تلفزيوني عندما سئل هل عدم تحقيق كأس دوري أبطال آسيا يضعك أنت شخصيا تحت الضغط فأجاب بقوله لا والسبب أنني منذ أن توليت إدارة النادي لم يحقق البطولة أي ناد سعودي حتى يقال إنني فشلت في تحقيقها في عهدي.

مقالة للكاتب عبدالله المالكي في جريدة اليوم

14