في أجمل مباريات الجولات المنتهية من دوري جميل للمحترفين ينهي النادي الملكي المباراة موقعاً النصر في خسارة لن تكون سهلة على نادي النصر والمنتسبين له .
لم يكن النصر سيئاً في الشوط الثاني فقد لعب وبذل كثيراً من الجهد وقدم لمحات فنية تستحق الإشادة وتحسب للاعبي النصر الذين يحرصون على الاحتفاظ بلقب الدوري .
وجاءت هذه النتيجة من الفريق الراقي مسجلاً تقدماً وموقعاً خسارة بسجلات العالمي العريق بعد أن احترموا النصر ولم يتخوف النصراويون من الأهلي إلا بعد نهاية الشوط الثاني وكأن لقاء بين الشوطين كانت أبرز التوجيهات فيه من المدرب أن أشعرهم بخطورة الأهلي وشدد على زيادة معدل الاهتمام واحترام الخصم .
المدرب النصراوي يلعب في سابق الجولات مستفيداً من اسم العالمي ومركزاً على المحافظة على اللقب والمهارات الفردية وفي نهاية المطاف وفي تحديداً في المؤتمر الصحفي لمدرب النصر يقول لم يفرض اللاعبون شخصيتهم في الملعب .
الاستفهام حول تصريح مدرب النصر يريد أن يقول وكيف فرض اللاعبون شخصيتهم في موسم كامل سابق ولم يقدروا على فرض شخصيتهم في مباراة واحدة .
حينما يخسر الفريق ويأتي المدرب يلقي هجومه على اللاعبين كأنه يقول أنه بريء من الخسارة ولا يلحقه شيء من الخطأ ويلقي بكل ثقله على من شارك في المستطيل الأخضر.
ولو تحدث عن خسارته وأحالها على حظوظ الكرة وصعوبة الفريق المنافس لكانت أقل خطأ من هذه التصاريح التي يضمنها براءته من الخسارة .
الشجاعة هي أفضل صفات المدرب الناجح وليس التهرب من الخطأ والبحث عن البراءة الشفوية . إضافة إلى أنه في هذه الحالة سيجعل فجوة تتزايد بينه وبين اللاعبين . وسيصعب نجاحه مع الفريق بعد هذا التصريح.
رسالة من هذه المباراة يرسلها الفريق الأهلاوي لكل الفرق المنافسة على الدوري يخبرهم أن النصر انكشفت خطوطه . ومن يريد المنافسة فعليه العمل والاجتهاد لأن الصدارة مشاعة بين الجميع .

عبدالرزاق سليمان