لا يصدق من يسمع قصة انتقال حسين عبدالغني من نادي نيوشاتل السويسري الى نادي النصر، قصة قصيرة ولكنها عظيمة ، كان عامر السلهام في رحلة عمله رسمية الى سويسرا وكانت الرحلة فيما يخص عمله فقط وليس للنادي ، وكان عامر السلهام في ذلك الوقت يتقلد منصب نائب الرئيس الامير فيصل بن تركي .
في عام ٢٠٠٩ بصالات المطار وبمحض الصدفة التقى السلهام بالاسطورة حسين عبدالغني قائد المنتخب السعودي في ذلك الوقت ، دار بينهم حوار قصير في المطار عن كيفية تجربة سويسرا والى آخره من الامور الاحاديث الروتينية .. وإلى بعامر السلهام ينهي حديثه بقوله: .. لماذا لا نشاهدك في نادي النصر؟ رد حسين .. انه شرف كبير لي ان ألعب لنادي مثل نادي النصر ومستعد لقيادة الفريق والعودة الى منصات البطولات وحصد الذهب … “تقول وتطول ابوعمر!” وإلى بعامر يتعجب من رغبة حسين القوية بتجربة انتقاله لنادي النصر!
تمر الايام ولم يتوقف الموضوع عند هذا الحد دخل الموضوع طابع الرسمية اكثر ، الامير فيصل بن تركي ابدى رغبته الشديدة في ضم اللاعب .. دارت الايام وحصل ما حصل وانتقل حسين للنصر …
في ذلك الوقت وعندما اردت كتابة خبر صحفي عن توقيع حسين للنصر ، كتبت ان مدة العقد ٣ سنوات! وزميلي في الصحيفة كتب سنة واحدة فقط! ومدير التحرير فصل بيننا وفاز زميلي امام المدير عندما قال لأنه له : “حسين كبير في العمر عمره ٣٣ سنة كيف يوقع ٣ سنوات”
اذكروا الله يذكركم ، وما شاء الله.. هاهي السنين تمضي واصبحت الثلاثة سنوات خمسة الآن بعد ان مدد عقده لسنتين اضافية نهاية الموسم الماضي بعد ان حقق الثنائية الدوري والكأس ولعب النهائيات ايضا مع النصر ونحن نقول تقول وتطول ابوعمر ..كتبت المقال اعلاه في بداية الموسم واجلت نشره لأن حسين تعرض للإيقاف وقتها والحمدلله جاءت الفرصة لأقول هاهو حسين يعود لقيادة المنتخب الضائع بعمر ٣٧ سنة ويشعل النشاط والحيوية في مباراة اورجواي… عمار يا ابوعمر ما شاء الله ، فهو فخر للسعودية والسعوديين قبل ان يكون فخر للرياضة.
