جرفينيو.. ملك روما الجديد مصدر الخطر على مان سيتي

الدولي العاجي جرفينيو

سيكون المهاجم والمراوغ المشاكس الدولي العاجي جرفينيو الخطر الاول امام مانشستر سيتي الانكليزي خلال مواجهة الاخير لروما الايطالي غدا الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة في مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

الملك الجديد لروما عاجي يلهب حماس الجماهير بمجرد ما يبدأ التلاعب بالمدافعين بمراوغاته الشهيرة. وفضلا عن ذلك يهز الشباك فهو سجل ثنائية في مدى 31 دقيقة في المباراة امام سسكا موسكو الروسي (5-1) في الجولة الاولى، اي الرصيد ذاته مع ارسنال في المسابقة القارية في موسمين.

“لسنا خائفين من مانشستر سيتي” هذا ما قاله جرفينيو في تصريح لوكالة فرانس برس قبل المواجهة النارية التي يسعى من خلالها نادي العاصمة تأكيد دور الحصان الأسود في هذه المجموعة المرعبة التي يسيطر عليها بايرن ميونيخ الالماني.

وبثنائيته في الجولة الاولى بالاضافة الى تمريرة حاسمة، يحقق “الفهد الأسود” وهو أحد ألقابه الكثيرة، بداية مدوية في في الموسم الجديد.

الأحد، ساهم دخوله في نصف الساعة الاخير في قلب سيناريو مواجهة فريقه امام ضيفه فيرونا (2-صفر). واجه روما صعوبات كبيرة في تفكيك التكتل الدفاعي لضيوفه، لكن الامور تغيرت مع المهاجم العاجي الرائع بفضل سرعته ومناوراته.

ونجح جرفينيو في ايجاد الثغرة في دفاع فيرونا مرتين من تمريرتين حاسمتين رائعتين لم يتم استغلالهما جيدا من مهاجمي فريق العاصمة. لكن روما نجح في الاخير في ايجاد الطريق الى الشباك بفضل مهاجمه السريع (2-صفر).

مدد عقده حتى 2018
وفي اطار مشروعه وادارته الاميركية لتطوير النادي كي يبلغ مصاف العالمية، قرر روما تمديد عقد “الفيل” العاجي حتى عام 2018 على غرار البوسني ميراليم بيانيتسش “المبدع الاخر” في صفوف “ذئاب العاصمة”.

ويخترق جرفينيو خطوط الدفاع من خلال ابتكاره دائما لاشياء جديدة على غرار تلاعبه بدفاع فيرونا من اليسار الى اليمين انهاه بتمريرة رائعة لماتيا ديسترو الذي فشل في استغلالها لهز الشباك.

ودخل العاجي في سياسة المداورة التي لجأ إليها مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا والذي يعرف جرفينيو جيدا منذ أشرف على تدريبه في لومان وليل، وذلك لان فريق العاصمة ينافس على جبهتين، ولكن في كثير من الأحيان أقل من المهاجمين الآخرين. كما انه الوحيد الذي يؤثر غيابه بشكل كبير على مستوى الفريق.

روما يلعب تماما مثل جرفينيو، سريع جدا للاندفاع نحو الهجوم. وبعد 13 شهرا في ايطاليا وآلاف الساعات من الفيديو لمشاهدة مراوغاته، لا يزال المدافعون في دوري الدرجة الاولى الايطالي غير قادرين على ايقافه.

وحده المدرب انطونيو كونتي نجح في كبح جماحه طيلة المباراة التي جمعت فريقه السابق يوفنتوس بروما في كانون الثاني/يناير الماضي والتي حسمها فريق “السيدة العجوز” في صالحه بثلاثية نظيفة.

مانشستر سيتي بقيادة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني يلعب بدوره بأسلوب هجومي محض ولا يبدو انه سينصب فخا “للغزال” العاجي الذي بإمكانه البحث عن المساحات التي يفضلها منذ الصغر.

ويقول في هذا الصدد: “تعلمت كرة القدم في الشارع، كنت دائما ألعب هكذا”. بدايته كانت في الاكاديمية الشهيرة سول-بيني في أبيدجان.

وأضاف “هناك، تبدأ اللعب حافي القدمين، لانه ليست هناك تمارين يجب القيام بها قبل ارتداء الحذاء، ويستمر ذلك 3 سنوات قبل ان يتم منحك حذاء رياضي، شىء عظيم!”.

10