السهلاوي على الطريقة الماجدية

علي مليباريروح التحدي وإثبات الوجود مع التطوير الذاتي للمهارات والقدرات هي أهم الصفات التي يتمتع بها الهداف الطموح محمد السهلاوي.
أما التحدي ونجاح السهلاوي في كسبه فهذا يحدث كل عام حيث يحرص المدربون في النصر بمختلف أسمائهم على التعاقد مع رأس حربة أجنبي هداف ليقود الفريق في منافسات الموسم ليفاجئهم السهلاوي بأنه هو الثابت والهداف ومنقذ الفريق.
العام الماضي كان السهلاوي مرشحًا لصدارة هدافي الدوري إلا إن الغلبة كانت للإصابة والتي طالته في فترات متعددة فحرمته من اللقب المستحق.
يتهمه البعض بالبرود فيرد عليهم بأهداف حارة، يصفه آخرون بضعيف البنية غير أن أهدافه التي يسجلها وسط مدافعين أقوياء تخجلهم وتلجم أفواههم، وبرغم طوله الذي لا يتفق مع الطول المثالي المعهود عن رأس الحربة إلا أنه يرتقي عاليًا ويسجل بدهاء.
في مباراة النصر والشعلة الأخيرة، كان السهلاوي هو المنقذ حيث سجل هدفين بارعين، ومع ذلك نسب ذلك الإبداع إلى زملائه اللاعبين، وما ذلك التواضع إلا صفة جميلة أخرى يتمتع بها هذا اللاعب المحبوب.
في تلك المباراة، أثبت السهلاوي أنه يعمل على تطوير قدراته ويشتغل على نفسه (كويس) مستفيدًا من خبرات سابقيه فاتبع (الوصفة الماجدية في كيفية تسجيل الأهداف من منتصف الملعب) فسجل هدفًا يكاد يكون الأجمل حتى الآن في دوري جميل لهذا العام.
أكثر ما يقلق النصراويين، هو إصرار كانيدا على اللعب بمهاجم واحد، مما يعني حرمان النصر من نجمه المتألق في حال عودة هيرناني من الإصابة، وأنا هنا أذكر كانيدا ومن يؤيده إن الإصرار على اللعب بمهاجم واحد لا يتناسب مع مقدرات النصر الذي يمتلك الآن أفضل المهاجمين وهم هيرناني والسهلاوي والراهب.
أرجو ألا يواصل كانيدا في عناده، فالنصر والكرة السعودية في حاجة إلى استمرار تألق السهلاوي.

17