الاستثمار الرياضي مع الصين

طارق ابراهيم الفريحفي ظل الحراك الاولمبي العالمي وما صاحبة من تطور في جميع المجالات الرياضية.. قطعت جمهورية الصين الشعبية شوطا كبيرا واستطاعت أن تذهل العالم بانجازاتها وبحضورها اللافت في الكثير من المحافل الرياضية.. فالرياضة بفكر التنين الصيني فلسفة بنظرة مستقبلية ومدرسة ذات رؤية لاكتشاف وصقل وتدريب وتخريج الأبطال وتأهيلهم إلى الذهب.. حيث صاحب ذلك اهتمام واسع بجميع الرياضات جعل النشاط الرياضي وحجم البنية التحتية الرياضية والنتائج المسجلة هناك تواكب التطلعات وتوافق الطموح.

في بداية عام 2012 وقعت السعودية على اتفاقية التعاون الرياضي المشترك مع الصين على مختلف الأصعدة والاستفادة من تجارب وخبرات الجانبين تشمل البرامج واللقاءات ومناقشة القضايا والأمور الرياضية التي تهم الجانبين.. في خطوة إيجابية تحتاج التفعيل والاستثمار الشامل في جميع الاتجاهات الإدارية والفنية بالاستفادة من الخبرات والكوادر هناك والإطلاع على الأنظمة وآلية العمل.. فهي فرصة لتمثل نقلة نوعية لرياضتنا بمختلف أوجهها خصوصا وأن الصين بجميع مؤسساته ولجانه الرياضية يفتح لنا أبوابه.
تبقى الرياضة فكر وانفتاح تعتمد على تحديد الأهداف والخطط والتطبيق.. لذلك اعتقد حان الوقت لتكون هذه الاتفاقية بمثابة صفحة جديدة لرياضتنا لتسهم في التأهيل والتطوير واكتشاف وصقل المواهب ووضع البرامج الرياضية المختلفة وتطبيقها والتي ستستفيد منها اللجنة الاولمبية وجميع الاتحادات الوطنية الرياضية والأندية والمعاهد والأكاديميات الرياضية المتخصصة وستستفيد منها أيضا مشاريع البنية التحتية والكليات الرياضية والطب الرياضي ومكافحة المنشطات والإعلام الرياضي والتقنية في المجال الرياضي.
لذلك لا بد أن تستشعر اللجنة الاولمبية السعودية والرئاسة العامة رعاية الشباب حجم هذه الاتفاقية وأهميتها وأثرها على رياضتنا والنتائج المتوقعة من تفعيلها بإعطائها نصيبها من التطبيق بالشكل الذي ينعكس على حراكنا الرياضي بشكل عام.. وأن لا تجلس حبيسة الأدراج خصوصا وأنها مع طرف له سمعته وحجمه الرياضي على المستوى العالمي.
في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشر “قوانز 2010” بالصين حلت السعودية بالمركز الثالث عشر بخمس ميداليات ذهب وثلاث فضة وخمس برونز.. في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة 2011 احتلت السعودية المركز السادس بتحقيقها 45 ميدالية “15 ذهبية 12 فضية و18 برونزية”.. وهي نتائج ومراكز بالتأكيد غير لائق وغير مرضي بالنسبة لنا على المستويين الآسيوي والعربي.. واليوم نحن نعيش أجواء الدورة السابعة عشر “إنشون 2014” بكوريا الجنوبية وبانتظار نتائجنا فيها.. والأمل في الدورة القادمة وبحراك اللجنة الاولمبية السعودية أن نكون آسيويا في المركز السابع في الترتيب النهائي عام 2018.
تويتر TariqAlFraih@

15