مهنية الفراج أولى بالبرقان
منيف الخشيبان

منيف الخشيبان

من اعتاد على التواطؤ والمحاباة لا بد من أن يتشنج وهو ينازع السقوط أمام المهنية والإستقلالية ، هذا هو باختصار تفسير ما يحدث منهم اليوم تجاه رئيس لجنة الإحتراف الدكتور عبدالله البرقان ، فلولا أنهم أدركوا حجم الخطر المحدق بناديهم جرّاء إصرار الأول على تطبيق أقصى معايير المهنية ، لما قفزوا قفزة الملدوغ لإعلان حالة الطوارئ والإصطفاف ضد هذا التوجه باعتباره تهديداً صريحاً لحالة الرفاهية التي يعيشها ناديهم في كنف اتحاد القدم ولجانه المخترقة التي دأبت على مراعاة “الأصفر” وتحقيق رغباته ، ليس هذا فحسب بل أن وجود الدكتور البرقان وبهذه المهنية الصارمة على رأس لجنة الإحتراف يُعتبر حجر عثرة أمام مشروع “صفرنة اللجان” ، ويَحول بالتأكيد دون اكتمال الدائرة التي يطمعون من خلالها في تطويق عنق اتحاد القدم ليُحكموا قبضتهم عليه ويسيّروه كيفما أرادوا وبما تقتضيه مصالح “أصفرهم”، لكن الضمير الحي لا تُخضعه الألوان ولا يستجيب إطلاقاً لمنطق السيطرة والإستحواذ .

ولأن الدكتور البرقان مهني بكل ما تعنيه المهنية من معنى فإنه يستطيع بالتأكيد تحديد البرنامج التلفزيوني الذي يحترم عقل المشاهد ويخدم رسالته النزيهة ليظهر من خلاله ويلقي الضوء على العمل الجبار والمميز الذي قامت به لجنة الإحتراف هذا الموسم ، وهذا ما حصل بالفعل حين أطلّ علينا عبر برنامج أكشن يا دوري مع الرائع جداً وليد الفراج – عرّاب الإعلام الرياضي والذي استطاع هو الآخر بحنكته ومهنيته العالية سحب البساط من فقراء المهنية ، والإنفراد ببرنامج أكشن يا دوري نحو الصدارة بلا منافس ولا حتى وصيف.

17