موقع الفيفا يصف لقاء الهلال والعين بمواجهة العمالقة
آخر مواجهة جمعت الفريقين

آخر مواجهة جمعت الفريقين

وصلت منافسات دوري أبطال آسيا إلى الدور قبل النهائي، الذي تدور رحاه هذا الأسبوع بمواجهتين ناريتين. ففي يوم الثلاثاء سيشهد غرب القارة صداماً حامي الوطيس بين العين – الفائز بلقب النسخة الافتتاحية – ومضيفه الهلال الساعي للوصول إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة. أما المنطقة الشرقية، فستعيش على وقع مواجهة مثيرة بين وصيف بطل العام الماضي أف سي سيئول والوافد الجديد ويسترن سيدني واندررز.

وفيما يلي، يسلط موقع FIFA.com الضوء على موقعتي الذهاب اللتين تعدان بكثير من الإثارة والندية والتشويق.

مباراة القمة
الهلال-العين
حتى في تقدير المراقبين المحايدين، استحق الفريقان بلوغ الدور قبل النهائي لأكثر من سبب. فكلاهما يُعدان من بين الأندية الأكثر خبرة وتجربة في المسابقة، حيث خاض الهلال غمارها في عشر مناسبات، بين شارك فيها العين تسع مرات. كما أنهما يُعتبران من أنجح الأندية في آسيا، بعدما تُوج العملاق السعودي باللقب مرتين بينما كان نظيره الإماراتي أول فائز بلقب دوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة.

وبقدر ما يملك الفريقان تجربة واسعة في الملاعب الآسيوية، بقدر ما يعرفان بعضهما البعض حق المعرفة. فقد سبق لكابتن الهلال ياسر القحطاني أن قضى فترة قصيرة في صفوق الزعيم الإماراتي قبل عامين، في حين كان مدرب العين الحالي زلاتكو داليتش يدير دفة عملاق الرياض قبل الإنضمام إلى أبناء القطارة في مطلع حملتهم ضمن دوري أبطال آسيا لهذا العام.

ويتطلع المضيف السعودي إلى استغلال أدائه الاستثنائي داخل الديار، حيث لم يخسر فريق لورينت ريجيكامف حتى الآن في ملعب الملك فهد الذي يتسع لحوالي 70.000 متفرج. وفي المقابل، يمكن للزوار أن يعولوا على سجلهم الباهر خارج الديار، والذي تخلله فوز كبير في عقر دار الإتحاد السعودي 3-1 في ربع النهائي، ليصعد الإماراتيون بنتيجة 5-1 في مجموع المباراتين.

كما تشكل هذه المباراة صراعاً بين أفضل خطي الهجوم في منافسات هذا العام. ولا شك أن آمال العيناوية في العودة بالفوز من قلب الرياض ستكون معلقة على المهاجم الغاني أسامواه جيان، الذي يتصدر ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفا. لكن أبناء داليتش سيكونون مطالبين أيضاً بالاحتياط من ناصر الشمراني، السلاح الفتاك في خط الهلال الأمامي، وهو صاحب الهدفين في الإنتصار الأخير 2-1 على نجران، مانحاً الأزرق فوزه الثالث من أصل أربعة في الموسم المحلي الجديد.

موقعة الشرق
أف سي سيئول – ويسترن سيدني واندررز
إذا كانت التوقعات قد رشّحت الهلال والعين منذ البداية لبلوغ نصف النهائي، فإن سيئول وويسترن سيدني واندررز قد فاجآ الجميع بوصولهما إلى المربع الذهبي. فعلى الرغم من تأهله لنهائي العام الماضي، احتاج الفريق الكوري إلى جرعة حظ كبيرة لإزاحة كاوازاكي فرونتال وبوهانج ستيلرز لمواصلة شق طريقه إلى نصف النهائي، حيث  لم يضمن صعوده إلا بركلات الترجيح. وفي المقابل، حقق الأستراليون إنجازاً تاريخياً خلال مشاركتهم الأولى في البطولة، حيث أضحى الفريق الوحيد من بلاد الكنغر الذي يتمكن من مرحلة المجموعات، قبل أن يتغلب على سانفريتشي هيروشيما ومن ثم على حامل اللقب جوانجزهو إيفرجراندي ليضرب موعداً مع أبناء سيئول.

وبعد فقدان خدمات الكابتن ها داي سونج والهداف ديان داميانوفيتش في بداية هذا الموسم، وجد فريق تشوي يونج سو نفسه محروماً من جل أعمدته الأساسية، مما أجبره على إعادة تشييد بنيانه ورص صفوفه معولاً مرة أخرى على تجربته الواسعة وروحه الجماعية العالية للظهور بوجه مشرف ضد الزوار. فتحت إمرة هداف كوريا الجنوبية السابق، استعاد فريق العاصمة مكانته بين الخمسة الاوائل في الدوري المحلي محققاً ثلاثة انتصارات متتالية، من بينها الفوز 3-1 على ضيفه إنشيون يونايتد يوم السبت الماضي.

أما فريق توني بوبوفيتش فسيعوّل على روحه القتالية ضد الخصم الكوري في سعيه لمواصلة الملحمة. ويصل واندررز إلى سيئول بعد معسكر تدريب استمر لمدة أسبوع في أبو ظبي، حيث واجه الجزيرة الإماراتي في مباراة ودية تمكن خلالها الأستراليون من قلب تخلفهم بهدف إلى فوز مستحق على أصحاب الضيافة.

أبرز النجوم
في ظل غياب الهداف تومي يوريتش والثانئي شانون كول وبريندون سانتالاب بسبب الإيقاف، يواجه واندررز مهمة شاقة على ملعب كأس العالم بمدينة سيئول. ولا شك أن آمال الزوار للخروج بنتيجة مرضية ستُعلق بشكل أساسي على المتألق أنتي كوفيتش، الحارس الأكثر خبرة في البطولة، حيث أخرج ابن التاسعة والثلاثين كل ما في جعبته لإيصال فريقه إلى دور الأربعة.

الرقم
23 – هو عدد الأهداف التي سجلها العين في عشر مباريات، مما يجعله الفريق الأكثر زيارة للشباك منذ بدء البطولة.

التصريحات
“أن تكون بين أفضل أربعة فرق في آسيا، فهذا إنجاز رائع بحد ذاته. لكننا نريد أكثر من ذلك. أنا واثق من أننا نستطيع تحقيق نتيجة أفضل،” مدرب العين زلاتكو داليتش.

* عن موقع الفيفا

7