الداود يكتب عن الأخطبوط عيد!

كنت أتمنى على البعض ممن يمارسون الإسقاط المتكرر على رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم “المنتخب” أحمد عيد، أن يكلفوا أنفسهم بالتواصل أكثر مع أعضاء الاتحاد وبعض لجانه؛ من أجل التثبت أكثر؛ ليدركوا أن هذا الرئيس يمنح الصلاحيات الكاملة للجان دون أي وصاية أو تدخل، وهذا ما يتحدث فيه أعضاء اللجان صراحة والشواهد عليه كثيرة.

فحينما يرحب الرئيس بالنقد ويتقبله بابتسامته المعهودة، فهذا لا يعني الضعف أبدا، لكنها الثقة في العمل والخطوات، مما يجعلنا نطالب هؤلاء المنتقدين بالبحث عن المعلومة الصحيحة قبل أن يتم تحميل هذا الرئيس كل هفوة أو تقصير في اتحاد “منتخب” يعد في أولى خطواته بعد مرحلة انتقالية من الطبيعي أن يكون لها ضريبة، ونحمد الله أن خطوات النجاح جاءت متسارعة، كان آخرها النقلة الكبيرة في عوائد النقل التلفزيوني والرعايات المختلفة.

من ينكر التطور والعمل الكبيرين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أراه يعاني قصورا في المتابعة أو لا يريد أن يطرح الحقيقة لغرض في نفسه، أو أنه لا يمتلك أدوات النقد التي ينشدها الاتحاد بلجانه!

سنكون سعداء جدا لو نمتلك في رياضتنا رجلا “أخطبوطيا” بقدرات أحمد عيد، الذي يحاولون تصويره لنا بأنه يملك القرار في لجنة الاحتراف والحكام والانضباط والفنية والمدربين والملاعب والتذاكر والمنشطات!

وفي طرف آخر، هناك من الطرح والنقد ما ينبغي على الاتحاد السعودي لكرة القدم بلجانه وليس بمسماهم “اتحاد أحمد عيد” أن يؤخذ بعين الاعتبار لما فيه من أهداف نبيلة تصب في مصلحة تطور الكرة السعودية.

مقالة للكاتب صالح الداود عن جريدة الوطن

17