فروسيتنا الموؤدة بأي ذنبٍ قُتلت ؟!

عبير الشلالممثل فروسية قفز الحواجز السعودية الوحيد في بطولة العالم الفارس فيصل الشعلان ينسحب من البطولة بعد الجولة الثانية بسبب إصابة جواده ” تالان ” معلناً نهاية الرحلة في بطولة العالم تاركاً لنا توقّع مصير ما بعدها !

دعك من أمر الانسحاب فهو أمرٌ متوقع حصولة و “تفكّر” في تصريحه بعد الانسحاب لفريق سعودي هورس ” إصابة الجواد تالان كانت صباح اليوم ، ودخول الجولة والجواد كان يعاني من الإصابة أدى إلى إسقاط ثلاث حواجز ” أي أنّ الفارس كان قد علم بإصابة جواده مسبقاً لكنه وعلى طريقة ” طخه واشلع مخه ” دخل الجولة رغم كل شيء و كما يُقال في اللهجة الدارجة “خرّبها ” !
فيصل الشعلان فارس لا يمكن لأحد أن يُزايد عليه ، فهو من أهم الفرسان في المملكة و نحترم حماسه للتواجد وتمثيل المملكة ، لكنني لا أجد تفسيراً واحداً لما قام به “من دخول جولة في بطولة بهذا المستوى الكبير مع جواد يعلم مسبقاً أنه مصاب ” ، لماذا تمت التضحية بفرصة إحدا ميداليات الأسياد من أجل بطولة نتائج مشاركتنا فيها معروفةٌ مُسبقاً ؟!
في الواقع لا يمكننا إلقاء اللوم بأكمله على الشعلان ، بل يجب أن يُوزّع بالتساوي بينه وبين من مِن شأنهم اتخاذ قرار مشاركته من عدمها ، احترمنا قرار الشربتلي بالاعتذار عن بطولة العالم حفاظاً على جواده و نحترم حماس الفارس فيصل الشعلان لتمثيل وطنه وفرسان وطنه – رغم تضحيته بميدالية في الأسياد – لكننا لا نستطيع بأي حال من الأحوال احترام فكرة دخوله الميدان بجوادٍ مُصاب .
ماحصل اليوم هو فيضٌ من غيض ، و استكمال للتخبط الذي تعيشه الفروسية السعودية في هذه الفترة ، ودوامة من دوّامات العمل الارتجالي وحلقة جديدة من حلقات “فارس بلا جواد” والتي تدور أحداث قصتها حول فكرة ” فروسيتنا الموؤدة بأي ذنبٍ قُتلت؟! “

10