النمور والتحديات

حملت فرقة النمور في كثير من المناسبات الرياضية سمعة رياضة الوطن.. ومثلت مشاركته في جميع المحافل واجهة حضارية ومشرفة للرياضية السعودية.. فقد كان التشريف والحس الوطني اختصاص ومهنية في ثقافة ممثل الوطن.. وكانت إنجازاته المحلية والخارجية تتحدث عنه.. نعم أنه الاتحاد قمة في كل شيء ونجاح يتبعه نجاح.. فكم كنت أتمنى ومن الاتحاد بالذات وضع علم المملكة على قمصان لاعبيه.

ونحن نتحدث عن نادي الاتحاد وفي هذه الظروف تحديدا.. لا بد لنا أن نعترف أن هناك خلل ما داخل البيت الاتحادي ومجموعة من المشاكل تشكلت خلال السنوات الماضية نتج عنها تعطيل للكثير من المكتسبات.. جعلت الفريق يواجه مجموعة من الظروف الصعبة أدت إلي فقدان مقومات النجاح التي تحتاجها أي منظومة عمل.. فالاتحاد كيان وتاريخ ومجد في حركتنا الرياضية.. والعبث باسمه وسمعته أمر يحزن الشارع الرياضي.

هنا لسنا من أجل توجيه أصابع الاتهام أو المديح ولسنا مع أو ضد.. ولن ننخدع بفكرة المؤامرات أو تصفية الحسابات فبعيدا عن التطبيل والشعارات أو التشكيك الاتهامات نؤكد بأن النمور تعاني.. فقد عاش الاتحاد فترات بين فكر وفكر ورؤية ورؤية والتفرد بالقرارات.. صحيح  أن الجميع يعمل بشعار حب الاتحاد ولكن هل تكاتفوا أو توحدوا في الرأي أو الصف.. فقد حان الوقت لفتح صفحة جديدة وتوحيد الكلمة في هذا المنعطف المهم والعمل بقلب صادقا وبلونا واحدا وبشعار “كلنا اتحاد”.

فالموعد دائما يتجدد بين نادي الإتحاد والتحديات.. والتصحيح يجب أن يبدأ بتحديد المشاكل ووضعها تحت المجهر ثم طرح الحلول التي تعالج الأخطاء وتصحح الاتجاه على أن تقدم مصلحة الاتحاد فوق أي اعتبار.. لذلك لن نفرط في التفاؤل ولن نتوقف عند التشاؤم ولكننا نطالب بالعمل باحتراف ومهنية التي ترسم النجاح وتعالج الكثير من السلبيات والمعوقات.. فوقوف رجال النادي وجماهيره ومحبيه يدا واحدة تؤكد أن في “الاتحاد قوة” وعند الأزمات “كلنا نمور”.. وعلى الإعلام الاتحادي والمحايد بمختلف وسائله في هذه المرحلة المهمة المساندة الفعالة والطرح بعقلانية والدعم المناسب الذي يرفع المعنويات ويشد الهمم.. وعدم مناقشة الأمور بحساسية مفرطة من خلال الميول والتشكيك والمصالح والابتعاد عن الحملات الانفعالية وتجنب الشحن التوتر.

تويتر TariqAlFraih@

17