سباق الجهل والتعصب

طارق ابراهيم الفريحمع بداية منافسات الموسم الجديد أحس الكثير من النصراويين وجود مخططات في الخفاء كانت بوادرها واضحة نهاية الموسم السابق من أجل إيقاف الزحف الأصفر والذي بعودته للبطولات سبب الكثير من التوتر والقلق للمتعصبين وكشف أقنعتهم.. لذلك اتجه إعلام النصر إلي التصدي لكل المحاولات والترصد لها وكشفها حيث ساعد في ذلك تعدد وسائل الإعلام وتنوعها والتي لم تعد كما كانت في السابق محدودة وتحت سيطرة لوبي واحد.

الأمور إلى هنا تبدو طبيعية فهناك عمل وحراك رياضي بغض النظر عن مثاليته أو حياديته أو شفافيته والأخطاء فيه واردة وقد تكون طبيعية.. وإعلام حضاري ومتزن يمارس حقه المشروع بالدفاع عن حقوق نادية وقضاياه في حدود المعقول والمسموح.. ولكن الغريب هو دخول فريق ثالث جاهل دائما ما يقحم نفسه كطرف في قضايا النصر ليس له علاقة ولا يربطه بالموضوع أي صله سوى الحقد والتعصب والمصالح وكره العالمي.. فدافع عن لجان كان يقف ضدها في السابق “ففريقه لم يتضرر منها إلي الآن”.. ويزكي عملها لدرجة أن منهم من جعل رئيس أحد اللجان يمثله وآخر أعتبر محبي النصر محامين يسيئون له وطالب إتحاد القدم التصعيد قانونيا والملاحقة وغيرهم تركوا واجباتهم وأنديتهم وتفرغوا للنصر.

فهذه القلة المحسوبة على رياضتنا عبء عليها مهما كبرت أسمائهم وأخذت نصيبها من الدعم ومهما تقدموا في العمر يبقى فكرها كما هو “خريج مدرج” وكل همها محاربة النصر.. فقد أعماهم التعصب والجهل والدليل خروجها بكل حماس بعد خسارة النصر كأس السوبر بضربات الحظ الترجيحية في كل اتجاه بعيدا عن المباركة لفريق الشباب أو الحديث عن الأمور الفنية.. منهم من دافع عن التحكيم ومنهم من هاجم الكابتن حسين عبدالغني ومنهم من أساء للنصر ومنهم من صفق وبارك بداية عمل لجنة الانضباط.

الموضوع هنا ليس دفاعا عن النصر وليس هجوما على العمل والحراك الرياضي.. ولكنه استغراب وعلامة استفهام من مشهد الجهلة التي تتسابق في إظهار حقدها على النصر على أنه مهنية وإعلام مثالي يدعون فيه الحياد.. ففي كل الأحوال النصر كيان كبير واسم عريق ومن حق الجميع طرح قضاياه ومناقشتها وهو كالقافلة لن يضره جهل الكثير وتعصبهم الذين يفتعلون المشاكل والتوتر ويجرون الأمور بعيدا خارج الملعب.

هذه الأسماء المهووسة بالشهرة صنعها التعصب وتعتقد أنها قامات في الإعلام تخلت عن مبادئها لتخدم وتطبل لسادتها وتساهم في حدة الاحتقان وزرع التعصب وتراجع رياضتنا.. ولا تستطيع التحدث بصراحة أو على المكشوف.. قد أصبحت معروفة للجميع ومكشوفة وتستطيع فرزها.. فهي دائما ما تفضح نفسها ولا تسيطر على طرحها ولا تتمالك أعصابها وتفتقد للمنطق وتتصيد في الماء العكر خصوصا عندما يكون الحديث عن العالمي.. حتى أصبحت غير متقبلة يجبرك ظهورها على تغيير القناة أو قلب الصفحة.. وقد حان وقت محاسبتها وفضحها والتخلص منها وتصفيتها.

تويتر@TariqAlFraih

12