العبدلي يكتب عن النصر الجديد

تابعت مساء الإثنين لقاء النصر السعودي والكويت الكويتي ضمن منافسات دورة العين الودية الدولية..

ـ حرصت على مشاهدة اللقاء ومتابعة النصر لسببين رئيسيين أولهما مشاهدة حال بطل الدوري السعودي وحامل لقب كاس ولي العهد للموسم الماضي أي الفريق الذي حقق ثلثي بطولات الموسم..

ـ والسبب الآخر أن بعضاً من جماهير النصر أبدوا تذمراً من وضع فريقهم الفني خلال المباريات التجريبية السابقة التي لعبها الفريق على ملعبه في الرياض لدرجة أن بعضاً منهم (أي جماهير النصر) كانوا متشائمين للغاية بالنسبة لفريقهم في الموسم الجديد..

ـ قبل عدة أيام قلت في هذه المساحة أنه من الظلم أن تصدر جماهير النصر أحكامها (الفنية) على المدير الفني الجديد راؤل كانيدا من خلال مباريات تجريبية أمام فرق من أندية الدرجة الثانية أو دوري ركاء بل ليس من العدل أن نصدر نحن كنقاد حكماً فنياً على مدرب جديد لم يكمل شهرين من الإشراف الفني..

ـ أي مدير فني في العالم يحتاج لمدة شهرين ليتعرف على قدرات لاعبيه ومن يناسب أسلوب لعبه ليبدأ بعد ذلك بالعمل مع اللاعبين المختارين ويبدأ برسم نهجه التكتيكي وهذا يحتاج من اللاعبين لشهرين آخرين على أقل تقدير وهنا أتحدث عن مناورات تدريبية ومباريات تجريبية..

ـ النصر حالياً يتولى تدريبه كانيدا بعد موسم ونصف مع الأوروجوياني كارينيو وليس من السهولة أن ينسجم اللاعبون بسرعة مع النهج التكتيكي للمدرب الجديد إذ إن النهج التكتيكي ليس رداء يخلعه اللاعب ويرتديه بل هو نتيجة تدرب وتشرب لفترة ليست بالقصيرة..

ـ أعود لمباراة النصر والكويت وأقول إنها أقيمت في ظروف جوية صعبة نتيجة ارتفاع مستوى الرطوبة إلى جانب أن النصر لعب المباراة في غياب عدد كبير من أبرز عناصره التي سيعتمد عليها الموسم المقبل كأحمد الفريدي وثلاثة محترفين غير سعوديين إلى جانب أن المدير الفني جديد على الفريق وأضيف عاملاً هاماً وهو أن الفريق الكويتي خاض اللقاء على أنه ينازل بطل الدوري السعودي وهذا يزيد من الأعباء الفنية للمباراة..

ـ من وجهة نظر شخصية أقول إن (بعض) جماهير النصر تسرعت في حكمها على عمل كانيدا خلال الفترة السابقة فقد كان النصر أمام الكويت مقنعاً إلى حد كبير بعد الأخذ بالاعتبار الظروف التي سبق وذكرتها عن المباراة..

ـ صحيح أن النهج التكتيكي مع كانيدا مختلف تماماً عنه مع كارينيو حيث أكثر لاعبو النصر أمام الكويت من تناقل الكرة وهذا ساهم في بطء الإعداد في منتصف الملعب عكس نقل الكرة السريع وإرسال الكرات الطويلة مع كارينيو..

ـ غاب اللعب على الأطراف بشكل كبير مع كانيدا لدرجة أننا لم نشاهد أدواراً هجومية تذكر لظهيري النصر الغامدي وعبدالغني بينما كان هذا الثنائي يعد مفتاح اللعب الرئيس مع كارينيو..

ـ كانيدا منح أدواراً أكبر ليحي الشهري من تلك التي منحه إياها كارينيو وظهر الشهري لاعباً حراً يتحرك في كل مكان ويصنع اللعب بإتقان..

ـ إجمالاً أقول إن النصر سيتطور فنياً مع كانيدا عندما تكتمل صفوفه بالثلاثي المحترف غير السعودي وأحمد الفريدي وتشرب اللاعبين لأسلوب المدرب..

ـ مباراة كأس السوبر مباراة واحدة من الصعب جداً التكهن بنتيجتها وتقبل كل الاحتمالات، أما بالنسبة للدوري فعلى جماهير النصر أن تعيش الواقع الجديد لفريقها وتتوقع أنه قد لا يقدم في أول 3 أو 4 جولات مستويات فنية مقنعة حتى لو حقق نتائج إيجابية لكن المستوى سيتطور من جولة لأخرى.

مقالة للكاتب مساعد العبدلي عن جريدة الرياضية

16