النهائي قد يحسم عن طريق العملاقين بوفون وكاسياس

دائما ما يدور الحديث حول أهداف ماريو بالوتيللي أو مدى تفوق أندريا بيرلو أو الثنائي تشافي وأندريس إنييستا في السيطرة على خط الوسط، ولكن المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقررة الأحد في العاصمة الأوكرانية كييف ربما تحسم عن طريق حارسي المرمى اللذين يرتديان شارتي قيادة المنتخبين.

وبمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة المقررة بين المنتخبين الأسباني والإيطالي في الاستاد الأولمبي بكييف، سيكون رفع كأس البطولة من نصيب أحد الحارسين الإيطالي جيانلويجي بوفون والأسباني إيكر كاسياس.

ستشكل المباراة مواجهة قوية بين الحارسين العملاقين اللذين يتجاوز عمريهما الثلاثين عاما واللذين يعتبرا أفضل حارسي مرمى في العالم رغم تألق عدد من الحراس الشبان. ويجمع بين كاسياس (31 عاما) وبوفون (34 عاما) إعجابا متبادلا رغم التنافس الشديد بينهما.

وقال كاسياس قبل أن يلتقي الفريقان في المباراة التي انتهت بينهما بالتعادل 1-1 في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة بالبطولة الحالية:”جيجي (بوفون) شخص رائع”. وأضاف :”إنه مثل أعلى لنا جميعا، بدأ مسيرته الكروية مبكرا للغاية، إنه يكبرني سنا بثلاثة أعوام ولكنه حقق النجاح بشكل سريع للغاية، وكان ينتمي على مدار ثمانية أو تسعة أعوام لقائمة أفضل ثلاثة، أو لنقل أفضل خمسة حراس في العالم”.

وقال كاسياس :”إنه أمر غريب للغاية، لأن الآخرين في قائمة أفضل حراس المرمى دائما ما يتغيرون، لكنه (بوفون) يظل دائما في القائمة، وقد احتفل بانتصارات كبيرة حيث فاز مع المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم 2006، كما فاز بالدوري الإيطالي وكذلك لقب كأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي مع فريق يوفنتوس”. وأضاف كاسياس :”إنه أسطورة بالفعل بالنسبة لعالم كرة القدم ككل، إنه أمر رائع أنه لا يزال مستمرا، كان أمرا رائعا بالنسبة لي أن أنمي وأطور مهاراتي إلى جانب مثل هذا الحارس الكبير”.

كذلك يحمل سجل كاسياس (31 عاما) إنجازات كبيرة، فإلى جانب فوزه مع المنتخب الأسباني بلقبي يورو 2008 ومونديال 2010، بات كاسياس بحاجة إلى فوز واحد فقط كي يصبح أول لاعب يحقق 100 انتصار مع منتخب بلاده.

ويعد كاسياس اللاعب الأكثر مشاركة في صفوف المنتخب الأسباني وقد أحرز لقب أفضل حارس مرمى في العالم أربع مرات متتالية بين عامي 2008 و2011 ، كما فاز مع ريال مدريد بلقب الدوري الأسباني خمس مرات ولقب دوري أبطال أوروبا مرتين.

وكان كاسياس قد لعب دورا أساسيا في فوز المنتخب الأسباني على نظيره الإيطالي في دور الثمانية بيورو 2008 ، حيث تصدى لركلتي ترجيح لأنطونيو دي ناتالي ودانييلي دي روسي قبل أن يسجل سيسك فابريجاس ضربة الجزاء التي حسمت تأهل الفريق حينذاك إلى الدور قبل النهائي.

ويحظى كاسياس بأهمية كبيرة بالنسبة للمنتخب الأسباني، وقال تشافي لاعب خط وسط برشلونة :”إنه (كاسياس) يحب التحدث إلى جميع زملائه، الشبان منهم أو المخضرمين، قبل اتخاذ القرار”. وأضاف تشافي :”إنه لاعب يعمل على الوحدة بين جميع اللاعبين في غرفة تغيير الملابس ودائما ما يقدم المساعدة، إنه أيضا مرح للغاية وهو كذلك في حياته بشكل عام. لا يتغير أبدا”.

كذلك يلعب بوفون، الذي توج أيضا بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لأربعة أعوام متتالية، دورا مشابها في المنتخب الإيطالي ودائما ما أظهر ولائه للفريق على أرض الملعب كما خطف الأنظار بشكل كبير من خلال العاطفة التي يردد بها النشيد الوطني لبلاده.

ويعد بوفون أسطورة لنادي يوفنتوس حيث لعب أكثر من 300 مباراة خلال 11 عاما قضاها ضمن صفوف الفريق. وكان بوفون قد بدأ مسيرته الاحترافية مع فريق بارما قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس في صفقة تعد قياسية بالنسبة لحارس مرمى في ذلك الوقت.

10