الصحف الأسبانية تهلل للتأهل والبرتغالية تشعر بالمرارة

هللت الصحف الأسبانية الصادرة اليوم الخميس لتأهل منتخب بلادها إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه على نظيره البرتغال بركلات الترجيح 4-2 (0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي) أمس في الدور نصف النهائي على ملعب “دونباس ارينا” في دانييتسك.

فخورون لاننا اسبانيون”، “ابطالنا”، “نحو لقب ثالث”، هذه هي كانت عنواين الصحف الصادرة اليوم في اسبانيا التي تمني النفس بان يصبح منتخب بلادها اول من يتوج بثلاثة كأس اوروبا-كأس العالم-كأس اوروبا.

“نحو النهائي ونحو الاسطورة”، هذا ما عنونته صحيفة “ماركا” الرياضية التي اعتبرت ان منتخب بلادها “على بعد خطوة واحدة من المجد”.

ورأت “ماركا” ان البرتغال كانت “على مستوى التوقعات: منتخب يضم لاعبين رائعين في كافة الخطوط وكريستيانو رونالدو في العمق”، متحدثة عن “المواجهة الحامية بين الجارين” و”اضطرار اسبانيا الى خوض المباراة سنتيمترا بسنتيمتر”.

اما صحيفة “ال موندو” فان “المنتخب اظهر قوته الذهنية من خلال التأقلم مع مباراة صعبة: اسبانيا بدأت تشعر بالراحة مع الملل والشقاء، متباهية بوضعها النفسي القوي”، فيما شكرت “اس” المنتخب على هذه النهاية التي حبست الانفاس، مضيفة “لم يكن بالامكان ان تكون (النهاية) اكثر جمالا ودارماتيكية”.

وتابعت “اس”: “نستحقه (التأهل). نستحقه فعلا”، مشيرة الى المنتخب الاسباني لعب بشكل سيء لكن البرتغاليين لعبوا بشكل اسوأ.

وبدورها رأت “ال بايس” ان اسبانيا ما زالت في الجنة ولم تهبط منها حتى الان، مشيرة الى المنتخب الاسباني اظهر جينات الفوز لديه بعد مباراة عاطفية ومرهقة وهو سيخوض النهائي الثالث على التوالي.

“نحن نطلق عليهم الفائزين”، هذا ما اضافته الصحيفة مشيرة الى لقب الفائزين كان يطلق على الالمان، الخصم المحتمل لاسبانيا في النهائي، لكنه اصبح الان ملكا لاسبانيا.

أما في الناحية الأخري، فقد اجمعت الصحف البرتغالية بان حلم منتخب بلادها بخوض نهائي كأس اوروبا 2012 اصطدم بالعارضة في اشارة الى اهدار المدافع برونو الفيس محاولته في ركلات الترجيح ما ادى الى خسارة فريقه امام اسبانيا 2-4 بعد انهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي، لكنها حيت المشوار الرائع لكريستيانو رونالدو وزملائه.

وقالت صحيفة “دياريو دي نوتيسياس” في صدارة صفحتها الرئيسية “الحلم البرتغالي ببلوغ النهائي تبدده العارضة”، الى جانب صورة للمدرب باولو بنتو وهو يواسي الظهير الايسر فابيو كوينتراو.

اما ابولا فقالت “السيليساو كان على بعد سنتيمترات قليلة من النهائي”، الى جانب صورة للاعبي المنتخب البرتغالي المصدومين.

واضافت الصحيفة الشهيرة “هذا الفريق هو فخر البرتغال”.

وتحسرت ريكورد بدورها على اضاعة ركلة الترجيح وعنونت “لقد اصبنا العارضة” الى جانب صورة لبرونو الفيس، قبل ان ينفذ فابريجاس ركلته بنجاح ويقود فريقه الى المباراة النهائية.

واضافت “وحدها ركلات الترجيح حالت دون وصول البرتغال الى النهائي واخرجتها من كأس اوروبا” قبل ان تضيف “شكرا” في لفتة باتجاه اللاعبين.

وتابعت “لقد لامس لعب البرتغال المثالية. المجد كان قريبا، لكن الحظ وقف الى جانب حامل اللقب”.

اما بوبليكو فقالت “لقد كافحت البرتغال على مدى 120 دقيقة وكانت ندا قويا لاسبانيا بطلة اوروبا والعالم، لكنها لم تنجح في ركلات الترجيح التي تعتبر بمثابة اليانصيب”.

8