خالد الباتلي يتحدث عن الروماني الهلالي!

مدرب الهلال الجديد الروماني، بدأ مع الهلال بضجة، وستصحبه الضجة في كل لحظاته مع الهلال..! قدره أنه جاء بعد مدرب ملك القلوب، وسيبتلى برئيس وأعضاء شرف يجيدون التبرير ورمي المسؤوليات، وما استقبال المدرب إلا أول تفاعل الإدارة معه..! بحثوا عن مدرب يجعل محبي النادي يسكتون عن إقالة سامي، ودفعوا المبالغ الطائلة كي لا يغضب عضو شرف وتهتز صورته وتسقط كلمته أمام مواطن مشكلته أنه مخلص..! المدرب الروماني سيجد في انتظاره حرباً لن تهدأ ما لم تغيّر الإدارة من نهجها وأسلوبها في التعامل مع الآخر..! ما إن رحل سامي حتى فُتحت أبواب النادي للكل، وتصدر المشهد من كان مغيباً عنه موسماً كاملاً..! هنا تكمن المشكلة، في تحول حبّ الهلال لتملك وتصدر للمشهد وإمساك بالزمام، لا يريد أحد القيام بدوره، بل لا بد من أن يتعداه لأدوار لا تمت له بصلة..! أي مباراة للهلال سيكون سامي حاضراً فيها.. إن أخفق الهلال فهو بسبب سامي وما صنع قبل، وإن فاز فالكل سيخرج ويقول عاد الهلال للطريق الصحيح ..! هنا تميّز سامي، أنه لا يفعل شيئاً، لكنه في المقابل يثير كل شيء..! حتى كبار المثقفين والكتاب خرجوا بعد إقالته وتحدثوا وهم أبعد ما يكون عنها، لكن لأنه سامي والزمن زمن سامي فلا بد من ركوب الموجة، واغتنام الفرصة من قريب أو من بعيد..! مدرب الهلال إن فعل المستحيل مع الهلال وغيّره بسرعة وصافح به العالمية، لن يتركوه في حاله..! مواطنه أخرجوه بسبب قميص، ولاعب المحور الفّذ ابن «ديرته» انتقل لأن لا أحد وقف معه! وهو تنتظره قائمة طويلة من التهم، إن غادرته ستجد زوجته ما يسرها ويقلق راحتها..! للأسف رياضتنا أصبحت خارج الملعب، فلا تستبعدوا أخباراً من هنا وهناك هدفها الوحيد أن يفشل مدرب الهلال في مهمته..! وإدارة ابن مساعد تفرجَّت على كوزمين، وتركت ياسر وحده، وضحّت بسامي، وسمحت بإفساد لاعبين شباب من دون أن تحرك ساكناً، أو تفرض واقعاً لا بد منه..! لا بد أن تعرف إدارة الهلال أن فرض مشروعها يلزمه إدارة لأمن وسلامة المنجز الهلالي، الذي لا يزال يفتقد القوي الأمين..!

 

مقال للكاتب خالد البالتي – الحياة

9