سامي و الأربعين إعلامي

شويش الفهدلم تكن تجربة سامي الجابر التدريبيه في نادي الهلال بالموفقه وذلك لعدة أسباب ساهمت في خروجها بهذا المشهد الهزيل الذي لم يكن يتوقعه حتى المنافسين فالجابر الذي عمل إدارياً ومساعداً قبل أن يكون مدرباً لم تسعفه الظروف حتى يقدم كل مالديه في نادي الهلال ولعل الصخب الإعلامي الذي صاحب تولي الجابر للمهمه كان أول العوامل التي أدت إلى الخروج صفر اليدين من الموسم الرياضي المنصرم.
من الممكن أن تدرب فريقاً قوياً ولكن من الصعب أن تحقق معه البطولات وهذا ماحصل في مسيرة سامي التدريبيه التي كتبت نهايتها قبل أن تبدأ فالهاله الإعلاميه كانت أكبر من الحدث ومؤشراً لسقوط طبيعي في ظل الإبتعاد عن العقلانيه والهدؤ في التصاريح ولغه الفوقيه التي يتحدث بها المدرب.
بداية الجابر في الدوري كانت أشبه بالإستعراض ففي كل مره يرتدي فيها بزته المنتقاه إلا ويتسابق المصورون والصحفيون على التقاط الصور وكتابة المانشيتات لدرجة إختلاق الأكاذيب بالحديث عن ملابس الجابر وأنها مصممه خصيصاً له على غرار النجوم العالميين.
لغة التحدي كانت حاضرة في أكثر من مناسبه وخصوصاً بعد المباريات التي يكون فيها خاسراً حتى أصبحت هذه العبارات تردد على سبيل التندر والسخريه ويبدو أن الجابر بذل قصارى جهده في لملمة الأوراق وإعادة ترتيبها عله يلحق بركب الصداره الذي تحصل عليه في مناسبات قليله من عمر الدوري ولكن قوة المنافس وتواضع الإمكانيات جعلت الجابر يعيد النظر في أسلحته البشريه فبدأ يستقطب اللاعب تلو الآخر لتدعيم فريقه وكان مركز الحراسه وقلوب الدفاع أكثر المراكز التي أرهقته وشهدت تغييرات مستمره.
الخساره من الغريم التقليدي النصر كانت بمثابة قرصة الأذن لسامي ففي الدور خسر الصداره وفي الكأس خسر البطوله ولعل فوز الهلال في المواجهه الثالثه في الدوري حفظت ماء وجه المدرب قبل أن تحتدم المنافسه في الأمتار الأخيره من الدوري والذي ذهب فيه اللقب لصالح العالمي مع اقتراب هلالي واستحقاق للمركز الثاني بعد بلوغه أقصى حد في العداد النقطي.
غضب الجماهير واختلاف أعضاء الشرف كانتا عامل الحسم في رحيل الجابر وإن كانت الأخيره هي الأقرب ولكن يبقى الإيمان بحساسية وخطورة العمل الفني في الأنديه الجماهيريه التي لاتقبل سوى الذهب وهو مايلغي أي حسابات أخرى كما حدث مع سامي.

11