مهما تحدثنا مناصحين..

ومهما كتبنا وسطرنا من مقالات..

بل مهما ناصحهم وحذرهم كل العقلاء..

الواضح أن اتحاد أحمد عيد ورفاقه لا يلتفت لأحد..

عقب أسوأ المواسم الكروية تحكيميا وانضباطيا، وتأخيرا في تنفيذ الوعود!

الكثيرون من المجتمع ــ ولا نقول الشارع ــ الرياضي (عامة) والكروي (خاصة) ينتظرون من الاتحاد المنتخب مزيدا من التفعيل للوعود الانتخابية، والتفاعل (القوي الحازم الحاسم) مع الأحداث الرياضية التي استفاد منها من استفاد، في مقابل تضرر منها من تضرر(؟!).

وأخطر ما ينتظر أن تستمر استفادة المستفيدين، ويتواصل الضرر على المتضررين، عندها لن تستقيم للكرة السعودية أمور تقودها لاستعادة أمجادها، وحينها لن نقول إن أحمد عيد سيكون في مقدمة المغادرين، بل أول المطرودين من إدارة اتحاد الكرة.

اليوم نخاطب الأخ الفاضل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم (المنتخب) أحمد عيد من القلب إلى القلب، بكل شفافية وحب، تكفى يا أبا رضا قوي قلبك ووسع مداركك أكثر وأكثر، وكن قياديا مؤثرا، أكثر من كونك متأثرا بمن حولك، لعلك تقود سفينتنا الكروية نحو مرافئ النجاح والتفوق، وبادروا بحل بعض اللجان الواجب حلها، فالجميع يرى الحل في الحل، وليس بـ (لملمة) الأمور و(سفسطتها).

تكفى يا أبا رضا .. عليك بحبوب الشفافية ومغذيات القوة المعنوية والنفسية .. ولئن لم تؤثر فيك، فلا تنزعج منا لو قلنا يؤسفنا القول إن رئاستكم لن تكمل دورتها، وهذا توقع وليس أمنية، فنحن (والله) نتمنى لكم التوفيق اليوم ودوم.

مقالة للكاتب صالح الحمادي عن جريدة الاقتصادية