الحمادي يكتب عن لجنة بخاري والحلول

جميع شرائح المجتمع الكروي السعودي، بمختلف أطيافهم الانتمائية للأندية الرياضية، ينتظرون ما الذي ستقدمه لجنة (التقويم) التي أمر بتشكيلها أكبر الكرويين السعوديين الرسميين (منصباً) الأخ الهادئ أحمد عيد رئيس أول اتحاد كروي منتخب في المملكة العربية السعودية!

اللجنة التي شكلت برئاسة المغمور (بخاري) لا أحد يدري على أي أساس اختير رئيس اللجنة وبقية الأعضاء.

وما الخبرات السابقة (نجاحا) لدى الرئيس والأعضاء كي يكلفوا بهذه المهمة المهمة؟!

كل القضايا الرياضية، وبالذات الكروية، التي سبق وشكلت لها لجان انتهت إلى (لا شيء!) .. وباتت نظرية إذا أردت قتل أي مشروع أو قضية شكل لها لجنة، مؤمنا بها لدى معشر الكرويين.

الرؤية واضحة عند صغار النظار الكرويين السعوديين، قبل كبارهم، أن هناك لجانا ماتت في مهدها كالقانونية والإعلامية والأخلاقية، هذا على سبيل المثال لا الحصر! وهناك لجان أثبتت فشلها الذريع، وفي مقدمتها الحكام والانضباط، وهناك لجان قصرت، أو حضرت على استحياء، كلجنة الكشف عن المنشطات (والمخدرات!) وهي اللجنة التي من المفترض أن تدعم من كل الجهات المدنية والعسكرية والتعليمية.

يا أحمد عيد ـــ حتى لا تجيب هذه اللجنة فيك واتحادكم الموقر العيد ـــ أنصتوا لأصوات العقل والمنطق، وابلعوا حبوب الوضوح والصراحة وأعلنوا عن حل بعض اللجان الفاشلة وفي مقدمتها التحكيم أولا والانضباط ثانيا، وفعلوا اللجان النائمة في “عسل الكسل”. هذا متى كُنْتُمْ تنشدون نجاحا وصلاحا وفلاحا، ولا يمضي الموسم المقبل كسابقه، وإن حدثَ ذلك فعليكم واتحادكم دفع ثمن باهظ! فمن الآن نؤكد أن الموسم المنتظر سيكون الموسم الأسخن (والأشرس) منافسة خارج الملعب أكثر من داخله، فهناك من توعد، وهناك من ظل متربصاً ونهازاً لكل الثغرات والفرص، فماذا أنتم ولجنة الأخ بخاري فاعلون؟!

مقالة للكاتب صالح الحمادي عن جريدة الاقتصادية

9