في مشهد تكرر كثيرا في الملاعب الأوربية حول العنصرية والأحداث التي تواكبها وردة الفعل والتحرك تجاه هذه الوقائع.. تسارعت الأحداث مع كل قضية بشعار “لا للعنصرية”.. فخلال أكثر من مشهد حمل اللاعبين لافتات مناهضه للعنصرية بتأييد ووقفة من الجميع.. وبلغت القرارات الحرمان والمنع وسحب النقاط.. كانت رادعة للكثير من العابثين واستطاعت رد اعتبار أي فريق أو شخص تعرض للتمييز أو الكره.. فالموزة التي ألقى بها مؤخرا أحد أنصار فريق فياريال تجاه لاعب برشلونة البرازيلي داني ألفيش في ملعب المادريجال كتصرف عنصري مرفوض من مبادئ وقيم قبل أنظمه وقوانين أوجد كافه أنواع التعاطف والدعم له في أسبانيا وفي بلاده البرازيل والعالم كافة.. وعلى الفور أصدرت إدارة نادي فياريال قرار بسحب بطاقة المشجع وحرمانه مدى الحياة من دخول ملعبه.. كخطوة استباقيه تعبر فيها عن رفضها التام للعنصرية.

هنا لا استطيع إلا أن أقول أن ما يحدث في ملاعبنا ومن وقوف إدارة فرق مع مدرج كامل.. وشارع رياضي مع شخصية دخيلة على الرياضة ورفع درجة التحدي بين العابث والمسئول وانقسام الإعلام حول قضية واضحة ومحسومة.. إلا أمرا مؤسفا ومخجلا ولم تجد من يقف بحزم وقوه تجاه ذلك.. فلا أريد أن أذكر بمبادئ ديننا الحنيف ولا بقيمنا وتربيتنا فهي لا تخفى على أحد.. ولكن مع رصد بسيط لتباين ردة الفعل الرياضية والشعبية والرسمية في ملاعبنا وملاعب أوربا.. نستطيع أن نعرف مدى الفارق بين الرياضة هنا وهناك.

tariqsports@