( جدة: أهلي وبحر)

من أقوال مؤسس الرياضة السعودية و النادي الأهلي صاحب السمو الملكي الأمير / عبدالله الفيصل رحمة الله عليه ترسيخاً وارتباطاً بين مدينة (جدة) وقطبها (النادي الأهلي) عندما قال : جدة أهلي و بحر.
فكم معنى جميل في تلك الكلمات الثلاثة التي تستدعي أصحاب الألقاب المسلوبة التدبر و الوقوف لتفسيرها كما تشاء أقلامهم و تستوعبها عقولهم, ليس للانتقاص منهم ولكن من أجل أن (الأهلي) يكمل أضلاع المثلث “جماهير – لاعبين – إدارة”.
فالألقاب لن تزيد أو تنقص مكانة (الأهلي) فهي من تبحث عنه لتمنحه نفسها شرفاً وتنتسب لهذا الكيان فقصص العشق و الوفاء تتبلور في هذا الكيان العريق الذي صدر قادة للمنتخبات في كافة الألعاب و كافة المستويات و أصبح أهم رافد لها , ليس هذا فقط فإن الاسترسال بالتغزل في (الأهلي) هو انتقاص لما يحمله من عشق في قلوب من عشقوه و لما يحمله من رؤيا في أعين من يشاهدوه و ثقل وهم في من يفكروا كيف يسقطوه.
لم يكن (الأهلي) محظوظاً منذ زمن ليس بالقريب في تحقيق البطولة العاقة “الدوري” رغم ابتعاده عنها الا أن كل موسم جماهيره تمني النفس بتحقيقها ولكن لم يغيب هذا الكيان العظيم عن المشهد الرياضي في البطولات الأخرى  والألعاب المختلفة فهو الضلع الأساسي ونبض الرياضة السعودية.
ما حققه (الأهلي) في التأهل لنهائي تاريخي يرعاه صاحب الأيادي البيضاء على كافة المستويات بالمملكة العربية السعودية إنه الملك المحبوب خادم الحرمين الشريفين والتشرف بالسلام عليه في افتتاح لملعب “الجوهرة” الذي يحمل اسمه حفظه الله.
كما أن “جدة” ستزدان بهذه “الجوهرة” فستصبح “جدة” : أهلي وبحر وجوهرة.
سيرتبط النهائي وسيتذكر التاريخ أن (الأهلي) ركن أساسي في افتتاح هذا الملعب العلامة الفارقة على مستوى الشرق الأوسط وأحد المنشآت الرياضية التي تفتخر المملكة العربية السعودية بإهدائها لأهل جدة وشبابها .
إن (الأهلي) دائماً ما يترك بصمة ايجابية على الخارطة الرياضية كيف لا و(الأهلي) قلبها النابضة و”جدة” جسدها.
تبقى الأمنيات و التوقعات بنهائي تاريخي وتكتمل الفرحة باذن الله تعالى عندما يحصل (الأهلي) على اللقب ويبقيه في “جدة”.

# بالعربي الفصيح :
لن يكون للنهائي التاريخي طعم ولا رائحة إن لم تكتسي “الجوهرة” بثوب (الأهلي).

15