عصام الدين: فريق الاتحاد من صناعة “الفايز”

تأهل الاتحاد إلى دور الـ16 في دوري أبطال آسيا لم يكن وليد عمل إداري خلال شهر أو شهرين، أو بسبب إعداد فني رائع في ظرف عدة أسابيع، بل هو نتاج عمل إداري استراتيجي بدأ منذ الشهر الأول لإدارة الرئيس الاتحادي الأسبق محمد فايز حتى نكون أكثر دقة.

فلو راجعنا الـ11 لاعبا الذين مثلوا الاتحاد منذ بداية لقاء تراكتور الإيراني لوجدنا أن 10 أسماء “باستثناء البرازيلي بونفيم” كانوا قد لعبوا أولى مبارياتهم مع الفريق الأول منذ ذلك العهد القريب، ولولا جرأة وشجاعة تلك الإدارة لما شاهدنا هذا الفريق الشاب والجميل الذي سوف يخدم العميد لسنوات طويلة.

التاريخ سوف ينصف أولئك الرجال في إدارة فايز حتى لو تنكر لهم من تنكر في هذا الوقت، وحتى لو وصفوهم بأقذع الأوصاف، فالزمن كفيل بإذابة هذه الكراهية التي غرسها الإعلام في عقل المشجع البسيط، فلذلك وعندما تمر بعض السنوات وتهدأ النفوس ويعاد فتح الأوراق من جديد فلسوف تبدو الحقيقة جلية حينئذ ولسوف يعرف الكثيرون كم كانوا ظالمين؟

يقولون إن التاريخ يكتبه المنتصرون، ولو اعتبرنا أن الرئيس الاتحادي الحالي بالتعاون مع صحافته قد نجحوا في إزاحة واحدة من أنظف الإدارات الاتحادية، لأمكننا القول بأنهم الطرف المنتصر في هذه الجزئية، ولكن لا يمكننا القبول بنظرية كتابة المنتصرين للتاريخ كله لأن المعادلة قد تغيرت تماما بظهور الإعلام الجديد الذي سوف ينتصر في النهاية مهما كان عدد الطرف المقابل، فالحقائق سوف تكسب، و(الوعي) فقط هو من سيكتب خاتمة القصة..

مقالة للكاتب عاصم عصام الدين عن جريدة مكة

15