زمن الأصفر في السعودية والكويت

بعد أن حقق النصر مبتغاه هذا الموسم وعاد إلى سدة البطولات في المملكة من خلال الظفر بكأس ولي العهد وبطولة الدوري واعاد مع الهلال لقاءات ديربي الكرة السعودية واثارتها وقوتها بعد أن ضل الهلال لسنوات يجد في مبارياته مع الاهلي والاتحاد والشباب ديربي آخر بعد أن ابتعد غريمه التقليدي النصر عن القمه وتالقه المعروف.

واليوم بعودة النصر القوية يعيد معه ذكريات الديربي الكببير بين الفانلة الصفراء والزرقاء وهو شيئ يضيف للكرة السعودية رونق جميل مصحوب بالاثارة ، فعودة النصر تذكرني هنا بعودة الاصفر الآخر الا وهو القادسية الكويتي الذي ضل سنوات طوال بعيداً عن منصات التتويج ليعود بعدها ويلتهم الاخضر واليابس فهو منذ مواسم عدة من تلك العودة المظفرة في صدارة البطولات الكويتية واصبح وضعه السابق ينطبق على غريمه التقليدي العربي الذي اصبح لاحول له ولا قوة بعد أن كان زعيم الاندية الكويتية والحائز على أول بطولة خليجية اليوم حتى طارت عليه الزعامة بعد أن تجاوزه الاصفر القدساوي في عدد البطولات.
وحقيقه تألمت كثيراً وأنا اتابع امس الأول مباراة قمة الكرة الكويتية بين الكويت والقادسية بصوت شيخ المعلقين خالد الحربان حين سمعت بعض محللي المباراة يقولوا أن مباراة اليوم هي ديربي الكرة الكويتية في اشارة ألى ابتعاد العربي عن مستواه ومكانته وموقعه في على خارطة الكرة الكويتية وهنا تذكرت لقاءات العربي والقادسية زمان وما لها من نهكة وطابع خاص ليس لدى لاعبي الفريقين وجماهيرهم فقط داخل الكويت وانما لدى كثير من عشاقهم ومحبيهما في البلدان العربيه حيث يترقب الجميع موعد لقاءاتهم بفارغ الصبر  فقمة القادسيه والعربي وحتى في ضل تراجع العربي في الفتره الاخيره ضلت محط انضار الجميع  كونها  تحمل معها دائما ذكريات جميله فالكل يتذكر لحضتها اهداف المرعب جاسم يعقوب والملك فيصل الدخيل ومن بعدهم راشد البديح وحمد الصالح وغيرهم من نجوم القادسيه الذين سجلوا في العربي وبالمقابل لاتنسى جماهير العربي اهداف المدفعجي البلوشي  وزميليه عنبر سعيد وصباح عبدالله  وغيرهم ممن زارو شباك الاصفر باهدافهم واليوم من الطبيعي ان تكون اهداف النجم الكبير بدرالمطوع الذي خدش بها شباك العرباويه حاضره بقوه امام اعين جماهير بني قادس كما هي حاضره بدون شك اهداف الموهوب خالد  خلف في خلد جماهير الزعيم .ولهذا فالكلام عن دريبي الكره الكويتيه يطول كون ذكرياته كثيره ليس على المستطيل الاخضر وانما تصل الى التبارى الجميل على المدرجات بين رابطة مشجعي الفريقين من خلال شيالتهم واهازيجهم الرائعه التي تطرب العقول والقلوب وللاسف اليوم نسمع شيلات مستورده من خارج مدرجات الملاعب الكويتيه .على العموم القادسيه والعربي هما عنوان للعشق والهيام لدى الكثير من جماهير الساحره المستدبره اتذكر هنا موقفا ظريفا عندما كنت مع احدى اصدقائي  نتابع ذات مساء عبر المذياع مباراه جمعتهما في منتصف الثمانينات وحينها لازلت صغير لكن عشق المجنونه كرةالقدم بداء يدب بداخلي وفي لحظه يلعلع صوت المعلق الكبير خالد الحربان كعادته لهدف قدساوي لم اشعر الا والمذياع الذي كان يحمله صديقي يطير في السماء من شدة الفرح الذي انتابت هذا الصديق القدساوي وبعدها لم نسمع ماتبقى من زمن المباراه حيث خسرنا ذلك المذياع الذي تحطم تماما..وبعدها ذهبنا لنسال بعض الاصدقاء عن مااسفرت عنه المباراه فكانت الصدمه التي قصمت ظهر صديقي الذي تقبل سماع خسارة فريقه وقبلها مذياعه ليعيش حينها ليله حزينه يتذكرها كل ماجمعتنا الضروف به الى يوم هذا .لذلك فان لقاءات العربي والقادسيه هي ديربي للحماس الكروي والذكريات الجميله مثلها مثل ديربي النصر والهلال الذي كان له ايقاع خاص وذكريات من الصعب ان ينساها جمهور الناديين واليوم يعود اصفر الرياض وقبلها عاد من مواسم اصفر الكويت فهل تستمر الاثاره في زمن الفانله الصفراء  في السعوديه والكويت اعتقد ان كل الموشرات تقول ذلك.

9