جاءت نتائج الجولة ال24 لدوري جميل متوقعة إلى حد كبير وعلى طريقة، (هذا ماجنته يداك) حيث احتفظ النصر بصدارته ولم يعد يفصله عن التتويج إلا نقطة واحدة بعد مشوار حافل قدم فيه كل فنون الكرة، حطم من خلاله الأرقام وتفوق هجوماً ودفاعاً ونال حارس مرماه العلامة الكاملة ومدربه الأفضلية المطلقة، لذلك عندما يتوج النصر بالدوري فإن هذا جاء نتيجة عمل ضخم جداً ومهر غال، قدمه رئيس مكافح وصبور ضخ الملايين وعالج النواقص وجلب المحلي المفيد والأجنبي المؤثر تهديفياً وتابع فريقه هنا وهناك وحتى لو لعب النصر في المريخ فإن رئيسه (كالأب) يتابع أبناءه.
تحمل المسؤولية مع المدرب واللاعبين حضر إعلامياً باتزان واستفاد من أخطاء الموسم الماضي حتى ظفر بكأس غال ومعه دوري طويل عجز عن تحقيقه من سبقوه سنوات طويلة، أما الهلال الوصيف فافتقد بعض عناصر التفوق كالاستقرار الفني وفشل الأجانب وفقدان الخبرة لدى مدربه الشاب لذلك كانت الوصافة المركز المناسب له، وبقية الفرق جاءت في المراكز الطبيعية عدى الاتحاد والاتفاق ولذلك أسباب عديدة سنتناولها لاحقاً بإذن الله.
نقاط خاصة:
* إذا كان النصر تفوق بكل الأرقام ونال لاعبوه الأفضلية المطلقة، فإن جمهوره يعتبر الأول حضوراً وجمالاً.
*زار المدرب الأرجنتيني الشهير نادي الهلال فغمزوا ولمزوا، وكأن وجود مدرب أجنبي داخل الهلال جريمة وإساءة للجابر الذي لازال يتعلم وأمامه مشوار طويل.
* بدون استفتاءات واجتهادات فالأفضلية لحراسة النصر ممثلة بالعنزي والمدافع هوساوي والمبدع غالب أما المهاجم الأول فهو ناصر الشمراني الذي ساهم في حفظ ماء وجه فريقه وتفوق على كل أقرانه.
* تعودنا على إقالة المدربين نهاية كل فشل، فهل تختلف الأمور ويتسلح الرؤساء بالشجاعة ويترجلوا عن كرسي الرئاسة.. لمنح الفرصة لمن لديهم أفضل فكراً وعطاءً!
* بعد ديدي ولوري وأوسكار وغيرهم من المدربين، الليث يفاوض مدرباً عربياً لا يمثل الطموح في هذه المرحلة.. بالنسبة للشبابيين.
* من مصلحة النصر استمرار مدربه حتى لو بزيادة أكثر، فالاستقرار مطلوب وكارينيو عرف النصر وتفاصيله واستقدام غيره سيعود بالفريق للمربع الأول!
* كل الأجانب في فرق جميل استنزفوا خزائن الأندية بملايين الدولارات إلا اثنان أو ثلاثة على رأسهم نيفيز الهلال!
الكلام الأخير:
تأكد أن كل ما تنطق به أو يسطره قلمك يعكس حقيقة شخصيتك ومبادئك وتربيتك!
مقالة للكاتب احمد المصيبيح عن جريدة الرياض
