( تكه ) ..وجابت لهم ( غصّة ) !

خالد العنزيبعد شهر كامل من الضجيج الاعلامي الرياضي المحلي المزعج وبعد العديد من الحملات والتشكيك والعقود الطائرة والزاحفة ! ، وبعد معاريض الدعم والمساندة والتشجيع لإتحاد جدة ، ظهر العالمي في شوط واحد امام الاتحاد وتجلى وترك لهم الشوط الثاني يتأملون عودة الاتحاد السحرية ، وعودة الفرحة لقلوبهم !

عاد النصر بعد كبوة بسيطة اعاد فيها ابتسامة امل وفرحة لجماهير الهلال والشباب التي تعبت كثيراً هذا الموسم بعودة الاوضاع الكروية المحلية لطبيعتها ، عاد سريعاً ( بعد توفيق الله تعالى ) ثم بالروح العالية لدى اللاعبين وعزمهم على البطولة التي كانوا معها وكانت معهم بنقاء ودون شركاء منذ الجولة العاشرة الشهيرة ،
ورغم كل ماسبق من ضجيج الا انه لم يخسر من تلك الزوبعة سوى ثلاثة اولهما مدرب اشاد بفريق غير فريقه في مؤتمر قبل المباراة ، وهرب من مؤتمر ما بعد المباراة ! ، والثاني جمهور كان يأمل ويتأمل الوهم ! ، والثالث لاعب ساوم فريقه في اصعب اللحظات وفي لحظات الحسم ، بعد ان تم التغرير به ، ولأن الخاسر الثالث يهمني فله رسالة أقول له فيها ( من حقك يا كابتن خالد ان تطلب ما تريد فهذا زمن الاحتراف ، ولكن ليس من حقك ان تساوم النادي في اصعب اللحظات ، فلا تقدير للكيان ولا للجمهور ، ان كنت تريد البقاء او الرحيل فلك ذلك ولكن توقيتك سيء جداً وستخسر كثيراً لأنها نقطة سجلت عليك ، والعالمي دائماً لا يتوقف على شخص ! )
أما الآن وبعد لقاء العالمي بزعيم اسيا الحقيقي والفوز عليه بثلاثية مستحقة ، وحيث لم يتبق على العالمي للظفر بدوري جميل سوى ( تكه) صغيرة ، نقطة من ستة نقاط وان شاء الله تأتي هي واخواتها حتى يمارس العالمي مسلسل تحطيم الارقام القياسية في الدوري ، ويصنع للفرق الاخرى مجال وحدود عليا جديدة للمنافسة عليها مستقبلاً!
من ذلك تفاجئت واستغربت بصراحة من هذا الاسلوب الذي بدأ ينتهجه النصر في الضغط على نفسيات جماهير الفرق المنافسة فهو لا ختمها امام الهلال رغم انها كانت في متناوله وبكم اهداف خرافي ، ولا هزم الشباب في كأس الملك حتى يفقد الجمهور الهلالي الامل كلياً بالبطولة ويقول انه خسارة النصر امام الهلال كانت عابرة ، بل جعل لهم املاً بعد مستوى متواضع امام الشباب حتى توقعت هذه الجماهير ان النصر سقط ولن تقوم له قائمة !
ولكنه فجأة ، يظهر بقوة امام الاتحاد ويلخبط كل أوهامهم ويبقي لهم فقط بصيص أمل فيه من (الغصة) والسهر اكثر من الأمل والحلم الجميل !
لقطة ختام :
من شاهد لقطة لاعبي العالمي وهم يقبلون رأس الكابتن الذهبي حسين عبدالغني بعد تخليصه لإنفرادة مختار فلاته ، يشعر بالروح العالية والعزم الاكيد الذي يمتلكه هؤلاء الرجال للظفر ببطولة الدوري ، يعني بإختصار ( الرجال جادة .. وما تمزح ! )

14