الفالح: لماذا كل هذا الدلال لسامي؟

إذا فاز الهلال تواجد من يدفع لسامي الملايين، وإذا هزم ثار أولئك الذين يدافعون عنه وألصقوا الهزيمة باللاعبين في حين أن الانتصار والمكافآت له وحده.

أولم يقولوا إن اللاعبين هم الذين تمردوا على سامي عندما قدم الفريق مستويات متذبذبة ونتائج غير مرضية ثم جيروا الفوز له وحده بعد أن هز الزعيم شباك النصر بأربعة؟!

إذا عوقب هذا المدرب وتم تغريمه لخطأ ارتكبه، انبرى آخرون للدفاع عنه دفاعا مستميتا وأكدوا أنه لايستحق العقوبة دون أن يكلفوا أنفسهم عناء «بسيطا» للنظر إلى اللائحة!

«ومن الحب ماقتل»! نعم قد يدمرون سامي ونجوم الهلال الآخرين بالدفاع المستميت والدلال الزائد الطاغي والحب الأعمى والانحياز التام له وحده.

لماذا كل هذا الدلال لسامي؟

هو نفسه قال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة فريقه أمام النصر: إنه لا يريد منهم مدحه إذا فاز. هو يريد الحقيقة والواقع وهم يريدون الانحياز والحب «الأعمى».

إنه في «سنة أولى تدريب» ويحتاج إلى النصيحة، وتبيان أخطائه حتى يتعلم منها ويشتد عوده وتكون السنة الثانية له أقوى وأنجع وأمضى.

أما إذا استمر هذا الدلال فسيضيع سامي ويتيه الهلال.

بحيادية في قضية معاقبة العنزي

انقسم الإعلام في قضية الحارس عبدالله العنزي إلى إعلام أزرق وآخر أصفر!

كان من الأجدى أن يكون الإعلام «أخضر» واضحا لا أن تلعب الألوان والانتماءات دورا في قضية تتعلق بمنتخب الوطن.

الزرق تمنوا معاقبته حتى ان بعضهم طالب بشطبه من المنتخب، والصفر استماتوا في الدفاع عنه وسألوا الاتحاد السعودي ألا يستجيب للضغوط الإعلامية الهلالية.

وهنا سأحاول أن أكون صوتا هادئا وحياديا وأعيش بين المنطقتين الزرقاء والصفراء من أجل صالح المنتخب ولاعبيه؛ فأقول:

إذا كانت إدارة المنتخب قد أبلغت عبدالله العنزي بانضمامه لقائمة المنتخب قبل سفره إلى لندن، فإنه يستحق العقوبة المغلظة.

لكنني أرى أن مسألة انضمام العنزي كانت متوقعة بالنسبة للكثيرين وله شخصيا، وكان عليه الانتظار وعدم السفر قبل إعلان القائمة بيوم واحد حتى يتأكد من قرار مدرب المنتخب ثم يقرر السفر من عدمه.

ولذلك أرى ضرورة معاقبته حسب الأنظمة المعمول بها وليس حسب أهواء الهلاليين أو النصراويين.

تناول لاعبينا للحشيش، ماذا يعني؟

القنبلة التي فجرها اللاعب الدولي السابق فؤاد أنور في لقاء متلفز بتناول عدد كبير من لاعبينا للمخدرات وحددها بالحشيش قضية خطيرة جدا يجب أن تقف أمامها جميع الجهات المسؤولة بالمرصاد وتضع حدا قاطعا لها.

أنور قال ذلك بناء على مشاهداته من خلال تجاربه ولعبه في الشباب والنصر والمنتخب، ولكننا بحاجة أولا أن يقدم أنور أدلته على الاتهام، فالقضية وطنية تتطلب مجهودات متواصلة، ونحن نحظى بمواهب متعددة وبارزة تؤكد من جديد أن الكرة السعودية ولادة، ولانريد أن نفقد هذه المواهب التي تصب في النهاية لمصلحة الوطن من أجل هوى اللاعب و«مزاجه» وسقوطه في الممنوع، كما أن لجنة المنشطات مطالبة بتكثيف نشاطاتها واختباراتها في كل المسابقات حتى تكشف «الخارجين عن القانون».

مقالة للكاتب عبدالكريم الفالح عن جريدة اليوم

12